للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٨٠ - وعن عبد الله بن سرجس، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزًا ولحمًا أو قال: ثريدًا - ثم درت خلفه، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى، جمعًا عليه، خيلانٌ كأمثال الثآليل. رواه مسلم.

٥٧٨١ - وعن أم خالد بنت خالد بن سعيد، قالت: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خميصةٌ سوداءُ صغيرة، فقال: ((ائتوني بأم خالد)) فأتى بها تحمل، فأخذ الخميصة بيده، فألبسها. قال: ((ابلي وأخلقي، ثم ابلي وأخلقي)) وكان فيها علم أخضر أو أصفر. فقال: ((يا أم خالد! هذا سناه)) وهي بالحبشية: حسنة. قالت: فذهبت ألعب بخاتم النبوة، فزبرنى أبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دعها)) رواه البخاري.

ــ

مح: وظاهر قوله: ((جمعا)) يحتمل أن يكون المراد تشبيه به في الهيئة، وأن يكون في المقدار، والمراد به هنا الهيئة ليوافق قوله: ((مثل بيضة الحمام)).

الحديث السادس عن أم خالد رضي الله عنها:

قوله: ((خميصة سوداء)) [مظ]: الخميصة كساء أسود مربع له علمان.

و ((تحمل)) حال من الضمير في ((بها) والتكرار في قوله: ((ابلي وأخلقي)) دعاء لها بطول عمرها.

((فزبرني أبي)) أي صاح عليّ ونهاني عن ذلك.

وقد أشار الشيخ الصمداني ((شهاب الدين السهروردي)) قدس الله سره في عوارفه إلى استناد المشايخ الصوفية في لبس الخرقة بهذا الحديث.

الحديث السابع عن أنس رضي الله عنه:

قوله: ((بالطويل البائن)) قض: الظاهر البين طوله، من بان إذا ظهر.

نه: أي المفرط طولا الذي يعد من قدر الرجال الطوال.

و ((الأمهق)) هو الكريه البياض كلون الجص، يريد أنه كان نير البياض.

((ولا بالآدم)) أي الشديد السمرة.

و ((القطط)) أي الشديد الجعودة.

و ((السبط)) من الشعر المنبسط المسترسل، أي كان شعره صلى الله عليه وسلم وسطًا بينهما.

ويقال: ((رجل ربعة)) ومربوع إذا كان بين الطويل والقصير.

<<  <  ج: ص:  >  >>