للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسرائيل وخبرتهم قال: ((فرجعت إلى ربي, فقلت: يا رب! خفف عن أمتي فحط عني خمسًا, فرجعت إلى موسى, فقلت: حط عني خمسًا. قال: إن أمتك لا تطيق ذلك, فارجع إلى ربك فسله التخفيف)).قال: ((فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى, حتى قال يا محمد! إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة, لكل صلاة عشر, فذلك خمسون صلاة، من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة, فإن عملها كتبت له عشرًا, ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب له شيئًا فإن عملها كتبت له سيئة واحدة)) قال: ((فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فأخبرته فقال: ارجع إلى ربك فسله التخفيف)) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فقلت: قد رجعتُ إلى ربي حتى استحييت منه)). رواه مسلم.

٥٨٦٤ - وعن ابن شهاب, عن أنس, قال: كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فرج عني سقف بيتي, وأنا بمكة, فنزل جبريل, ففرج صدري, ثم غسله بماء زمزم, ثم جاء بطست من ذهب ممتليء حكمة وإيمانًا. فأفرغه في صدري ثم أطبقه. ثم أخذ بيدي. فعرج بي إلى السماء فلما جئت إلى السماء الدنيا. قال جبريل لخازن السماء: افتح. قال من هذا؟ قال: جبريل قال هل معك أحد؟ قال: نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم: فقال أُرسل إليه؟ قال: نعم, فلما فُتح علونا السماء الدنيا, إذا رجلٌ

ــ

قوله: ((كتبت له حسنة)) كتب مبني على المفعول, والضمير فيه راجع إلى قوله: ((بحسنة)) وحسنة وضعت موضع المصدر, أي كتبت الحسنة كتابة واحدة, وكذا عشرًا, وكذا شيئًا منصوبان على المصدر, كذا في مسلم وجامع الأصول وشرح السنة, وفي بعض نسخ المصابيح:

((حسنة)) و ((عشر)) مرفوعان وهو غلط من الناسخ.

الحديث الثالث عن ابن شهاب:

قوله: ((فرج عني سقف بيتي)) فإن قيل: قد روى أنس في حديث المعراج عن مالك بن صعصعة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((بينما أنا في الحطيم)) أو ((في الحجر)) وفي هذا الحديث قال: ((فرج عني سقف بيتي؟)).

قلت: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم معراجان)) أحدهما حال اليقظة على ما رواه مالك, والثاني: في النوم.

ولعله صلى الله عليه وسلم أراد ببيتي بيت أم هانيء, إذ روى أيضًا الإسراء منه, فأضافه إلى نفسه تارة لأنه ساكنه, وإليها أخرى لأنها صاحبته.

<<  <  ج: ص:  >  >>