ولرسوله، ثم قال ((أيها الناس! من آذى عمي فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه)). رواه الترمذي. وفي ((المصابيح)) عن المطلب [٦١٥٦].
٦١٥٧ - وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((العباس مني وأنا منه)). رواه الترمذي. [٦١٥٧].
٦١٥٨ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: ((إذا كان غداة الاثنين فأتني أنت وولدك حتى أدعو لهم بدعوة ينفعك الله بها وولدك)) فغدا وغدونا معه، وألبسنا كساءه ثم قال:((اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنباً، اللهم احفظه في ولده)). رواه الترمذي. وزاد رزين:((واجعل الخلافة باقية في عقبه)) وقال الترمذي: هذا حديث غريب [٦١٥٨].
ــ
تو: هو بضم الميم وسكون الباء وفتح الشين، يريد بوجوه عليها البشر، من قولهم: فلان مؤدم مبشر، إذا كانت له أدمة وبشرة محمودتان.
قوله:((صنو أبيه)): تو: الصنو المثل، وأصله أن تطلع نخلتان من عرق واحد، يريد أن أصل عباس وأصل أبي واحد، وهو مثل أبي، أو مثلي، وجمعه صنوان.
الحديث السادس والسابع عن ابن عباس رضي الله عنهما:
قوله:((حتى أدعو لهم)) كذا في الترمذي، وفي جامع الأصول وبعض نسخ المصابيح:((لكم)).
قوله:((وألبسناه كساءه)) تو: أشار بذلك إلى أنهم خاصته وأنهم بمثابة النفس الواحدة منه التي يشملها كساء واحد، وأنه سأل الله تعالى أن يبسط عليهم رحمته بسط الكساء عليهم، وأن يجمعهم في الآخرة تحت لوائه، وفي هذه الدار تحت رايته لإعلاء كلمة الله ونصرة دعوته ورسوله.
قوله:((اللهم احفظه في ولده)) أي أكرمه وراع أمره كيلا يضيع في شأن ولده، وهذا معنى رواية رزين:((واجعل الخلافة باقية في عقبه)).
قال في المغرب: يقال: فلان يحفظ نفسه ولسانه، أي لا يبتذله فيما لا يعنيه، وعليه قوله تعالى:{واحفظوا أيمانكم} في أحد الأوجه، أي صونوها ولا تبتذلوها، والغرض صون المقسم به عن الابتذال لأنه أمر مذموم، وعليه قول كثير: