٦١٩٢ - وعن أنس، قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: بنت يهودي، فبكت، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال:((ما يبكيك؟)) فقالت: قالت لي حفصة: إني ابنة يهودي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنك لابنة نبي، وإن عمك لنبي، وإنك لتحت نبي، ففيم تفخر عليك؟)). ثم قال:((اتقي الله يا حفصة!)). رواه الترمذي، والنسائي [٦١٩٢].
٦١٩٣ - وعن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة عام الفتح فناجاها، فبكت، ثم حدثها فضحكت، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عن بكائها وضحكها. قالت: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يموت فبكيت، ثم أخبرني أني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران، فضحكت. رواه الترمذي.
الفصل الثالث
٦١٩٤ - عن أبي موسى، قال: ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً. رواه الترمذي. وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب [٦١٩٤].
ــ
والخطاب إما عام أو لأنس، أي كافيك معرفتك فضلهن من معرفة سائر النساء.
الحديث الثاني والثالث عن أنس رضي الله عنه:
قوله:((إنك لابنة نبي)) ((مظ)): أي إسحاق النبي عليه الصلاة والسلام.
((وإن عمك لنبي)) هو إسماعيل عليه الصلاة والسلام.
أقول: الأظهر هارون وموسى، قال في جامع الأصول: هي بنت حيي بن أخطب بن ربيعة من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران عليه الصلاة والسلام.
الحديث الرابع عن أم سلمة رضي الله عنها:
قوله:((دعا فاطمة)) هذا الحديث غير مناسب لهذا الباب إنما يناسب باب مناقب أهل البيت لكن ذكر مستطرداً للحديث الأول من هذا الفصل لما ضم فيه من ذكر خديجة ذكر مريم وفاطمة.
الفصل الثالث
عن أبي موسى رضي الله عنه: قوله: ((أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم)) بالنصب على الاختصاص.