للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٣ - ورواه أحمد، وأبو داود عن أبي هريرة.

٤٠٤ - والدارمي عن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، وزادوا في أوله: ((لا صلاة لمن لا وضوء له)) [٤٠٤].

٤٠٥ - وعن لقيط بن صبره، قال: قلت: يا رسول الله! أخبرني عن الوضوء. قال: ((أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً))، رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وروى ابن ماجه، والدارمي إلي قوله: ((بين الأصابع)) [٤٠٥].

٤٠٦ - وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا توضأت فخلل بين أصابع يديك ورجليك)) رواه الترمذي. وروى ابن ماجه نحوه. وقال الترمذي: هذا حديث غريب [٤٠٦].

ــ

طهوراً لجميع بدنه، ومن توضأ ولم يذكر اسم الله كان طهوراً لأعضاء وضوئه))، ولم يرد به الطهور عن الحدث؛ فإنه لا [يتجزى]، بل الطهور عن الذنوب.

الحديث الثالث عن لقيط: قوله: ((أخبرني عن الوضوء)) التعريف فيه للعهد الذهني، وهو ما اشتهر بين المسلمين، وتعورف عندهم أن الوضوء ما هو، فيكون الاستخبار عن أمر زائد علي ما عرفه، فلذلك قال صلى الله عليه وسلم: ((أسبغ الوضوء)) أي كماله: إيصال الماء من فوق الغرة إلي تحت الحنك طولا، ومن الأذن إلي الأذن عرضاً، مع المبالغة في الاستنشاق والمضمضة. هذا في الوجه، وأما في اليدين والرجلين فإيصال الماء إلي فوق المرافق والكعبين، مع تخليل كل واحد من أصابع اليدين والرجلين، فتأمل في بلاغة هذا الوجوب الموجز.

<<  <  ج: ص:  >  >>