٧٧٤ - وعن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض راحلته فيصلي إليها. متفق عليه. وزاد البخاري، قلت: أفرأيت إذا هبت الركاب قال: كان يأخذ الرحل فيعدله، فيصلي إلي آخرته.
٧٧٥ - وعن طلحة بن عبيد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليصل، ولا يبال من مر وراء ذلك)). رواه مسلم.
٧٧٦ - وعن أبي جهيم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه، لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه)). قال أبو النضر: لا أدري قال: ((أربعين يوماً، أو شهراً، أو سنة)). متفق عليه.
ــ
فغير داخل في النهي؛ لأن مثل هذا يكون بعض ألوانه أحمر، وبعضه لوناً آخر، إلا أن يكون كله أحمر، وإنما نهي لأنه من لباس النساء. ((الجوهري)): فلان شمر إزاره تشميراً، رفعه، ويقال: شمر فلان عن ساقيه، وتشمر في أمره أي خف.
الحديث الثالث عن ابن عمر رضي الله عنهما: قوله: ((يعرض)) ((تو)): يعني يعرض راحلته ينيخها بالعرض من القبلة، حتى تكون معترضة بينه وبين من مر بين يديه، من قولهم: عرض العود علي الإناء، والسيف علي فخذه، إذا وضعه بالعرض.
قوله:((أفرأيت إذا هبت)) أي قال نافع: علمت هذه الحالة عند وجود الراحلة، فأخبرني ما كان يفعل عند ذهابها إلي المرعى؟ فقال ابن عمر: كان يأخذ الرحل، وكان من عادتهم أنهم يحطون رحلها عند سرحها. قال الزمخشري في أساس البلاغة: ومن المجاظ: هب فلان ثم قدم؛ أي سافر، وهبت الناقة في سيرها هبوباً وهبوباً، والركاب الإبل التي يسار عليها، الواحد راحة، ولا واحد لها من لفظها، والجمع ركب. ((تو)) تعديل الشيء تقويمه، يقال: عدلته فاعتدل، أي قومته فاستقام. قوله:((إلي آخرته)) ((تو)): هي التي يستند إليه الراكب.
الحديث الرابع عن طلحة: قوله: ((مؤخرة الرحل)) ((مح)): المؤخرة- بضم الميم وكسر الخاء وهمزة ساكنة-، ويقال: بفتح الخاء مع فتح الهمزة وتشديد الخاء، ومع إسكان الهمزة وتخفيف الخاء-، ويقال: آخره الرحل بهمزة ممدودة وكسر الخاء، فهذه أربع لغات. وهي العود الذي في آخر الرحل.
الحديث الخامس عن أبي جهيم: قوله: ((بين يدي المصلي)) ظرف للمار، وقوله:((ماذا عليه)) سد مسد المفعولين ليعلم. وقد علق عمله بالاستفهام.