وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو علي كل شيء قدير؛ غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)). رواه مسلم.
الفصل الثاني
٩٦٨ - عن أبي أمامة، قال: قيل: يا رسول الله! أي الدعاء أسمع، قال:((جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات)). [٩٦٨]
٩٦٩ - وعن عقبة بن عامر، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة. رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، والبيهقي في:((الدعوات الكبير)). [٩٦٩]
٩٧٠ - وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لأن أقعد مع قوم يذكرون الله
ــ
المذكورة نظير قوله تعالي:{تلك عشرة كاملة} بعد ذكر ((ثلاثة وسبعة)). ((الكشاف)): فائدة الفذلكة في كل حساب أن يعلم العدد جملة كما علم تفصيلاً ليحاط به من جهتين، فيتأكد العلم، وفي أمثال العرب: علمان خير من علم.
الفصل الثاني
الحديث الأول عن أبي أمامة: قوله: ((جوف الليل)) إنما يستقيم جواباً إذا أضمر في السؤال اسم الزمان، كما فعله صاحب النهاية، حيث قال: أي الساعات أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر، أي أوفق لاستماع الدعاء فيه، وأولي بالاستجابة، وهو من باب: نهاره صائم، ليله قائم. أو يضمر في الجواب الدعاء، كما صنع التوربشتي، قال: قوله: ((أي الدعاء أسمع؟)) معناه أي الدعاء أقرب إلي الإجابة، أو أسرع إجابة. وقوله صلى الله عليه وسلم:((جوف الليل)) تقديره: دعاء جوف الليل الآخر، فحذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه مرفوعا. وروى:((جوف الليل)) بالنصب علي الظرف، أي الدعاء في جوف الليل، ويجوز فيه الجر علي مذهب من يرى حذف المضاف وترك المضاف إليه علي إعرابه. وأما ((الآخر)) ففي الأحوال الثلاث يتبع ((جوف)) في إعرابه.
الحديث الثاني عن عقبة: قوله: ((بالمعوذات)) في سنن أبي داود والنسائي والبيهقي، وفي رواية المصابيح:((بالمعوذتين))، فعلي الأول إما أن نذهب إلي أن أقل الجمع اثنان، وإما أن تدخل سورة الإخلاص أو الكافرون في المعوذتين، إما تغليباً، أو لأن في كلتيهما براءة من الشرك، والتجاء إلي الله سبحانه وتعالي من التبري عنه، والتعوذ به منه.
الحديث الثالث عن أنس: قوله: ((أن أعتق رقبة)) ((تو)): معرفة وجه تخصيص الأربعة يقيناً لا