ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء؛ عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة)). رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عمر بن أبي خثعم، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: هو منكر الحديث، وضعفه جداً. [١١٧٣]
١١٧٤ - وعن عائشة، قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((من صلي بعد المغرب عشرين ركعة بنى الله له بيتاً في الجنة)). رواه الترمذي. [١١٧٤]
١١٧٥ - وعنها، قالت: ما صلي رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء قط فدخل علي، إلا صلي أربع ركعات أو ست ركعات. رواه أبو داود.
١١٧٦ - وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (((إدبار النجوم) الركعتان قبل الفجر، و (أدبار السجود) الركعتان بعد المغرب)). رواه الترمذي. [١١٧٦]
ــ
الحديث السادس والسابع عن أبي هريرة: قوله: ((عدلن له بعبادة ثنتي عشرة)) ((قض)): فإن قلت: كيف تعادل العبادة القليلة العبادات الكثيرة؛ فإنه تضييع لما زاد عليها من الأفعال الصالحة؟ قلت: الفعلان إن اختلفا نوعاً فلا إشكال عليه، وإن اتفقا فلعل القليل يكتسي بمقارنة ما يخصها من الأوقات والأحوال ما يرجحه علي أمثاله، فلعل القليل في هذا الوقت والحال يضاعف الكثير في غيرهما.
((تو)): يحتمل أن يراد أن ثواب القليل مضاعفاً يعادل ثواب الكثير غير مضعف. أقول: وقد سبق أن أمثال هذا من باب الحث والترغيب، فيجوز أن يفضل ما لا يعرف فضله علي ما يعرف وإن كان أفضل حثاً وتحريضاً. ونظيره قوله تعالي:{مما خطيئاتهم أغرقوا} خصت الخطيئات استعظاماً لها وتنفيراً عن ارتكابها، وجعلت علة الإغراق دون الكفر، وإنه أغلظ وأصعب.
((مظ)): المفهوم من الحديث: أن الست المذكورة فيه والعشرين في الحديث الآتي هي مع الركعتين الراتبتين، وكذا أربع ركعات أو ست ركعات بعد العشاء وليس في الحديث الآخر، ليست من الوتر.
الحديث الثامن إلي العاشر عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((و (أدبار السجود)