إلى:(إنك لا تخلف الميعاد)، ثم أهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي فراشه، فاستل منه سواكاً، ثم أفرغ في قدح من إداوة عنده ماء، فاستن، ثم قام، فصلي، حتى قلت: قد صلي قدر ما نام، ثم اضطجع، حتى قلت قد نام قدر ما صلي، ثم استيقظ، ففعل كما فعل أول مرة، وقال مثل ما قال، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات قبل الفجر. رواه النسائي. [١٢٠٩]
١٢١٠ - وعن يعلي بن مملك، أنه سأل أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وصلاته؟ فقالت: وما لكم وصلاته؟ كان يصلي ثم ينام قدر ما صلي، ثم يصلي قدر ما نام، ثم ينام قدر ما صلي، حتى يصبح، ثم نعتت قراءته، فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفاً حرفاً. رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي. [١٢١٠]
ــ
يفعل فيه. قوله:((هويا)) بالتشديد. ((نه)): الهوى بالفتح الحين الطويل من الزمان. وقيل: هو مختص بالليل. قوله:((استل)) أي انتزع السواك من الفراش بتأن وتدريج. قوله:((فاستن)) ((نه)): الاستنان استعمال السواك وهو افتعال من الأسنان، أي يمره عليها.
الحديث الرابع عن يعلي بن مملك:((وما لكم وصلاته)) عطف علي مقدر وهو ((مالك وقراءته)) والواو بمعنى ((مع)) أي ما تصنعون مع قراءته وصلاته؟ ذكرتها تحسراً وتلهفاً علي ما تذكرت من أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أنها أنكرت علي السائل سؤاله.