للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يصلي ركعتين ركعتين. قال ابن عباس: فنحن نصلي فيما بيننا وبين مكة، تسعة عشر، ركعتين ركعتين، فإذا أقمنا أكثر من ذلك صلين أربعاً. رواه البخاري.

١٣٣٨ - وعن حفص بن عاصم، قال: صبحت ابن عمر في طريق مكة، فصلي لنا الظهر ركعتين، ثم جاء رحله، وجلس، فرأي ناسا قياماً، فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قلت: يسبحون. قال: لو كنت مسبحاً أتممت صلاتي. صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان لا يزيد في السفر علي ركعتين، وأبا بكر، وعمر، وعثمان كذلك. متفق عليه.

١٣٣٩ - وعن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الظهر والعصر إذا كان علي ظهر سير، ويجمع بين المغرب والعشاء. رواه البخاري.

١٣٤٠ - وعن ابن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر علي

ــ

الإقامة فيه لا السير، يعني نحن إذا أقمنا في منزل تسعة عشر يوماً نصلي ركعتين، وإذا أقمنا أكثر من ذلك نصلي أربعاً. ولعل يوم النزول أو الرحيل داخل فيها.

الحديث السادس عن حفص: قوله: ((مسجاً)) أي مصلياً النوافل. ((مح)): اتفق الفقهاء علي استحباب النوافل المطلقة في السفر، واختلفوا في استحباب الراتبة، فتركها ابن عمر وآخرون، واستحسنها الشافعي وأصحابه والجمهور، ودليله الأحاديث العامة المطلقة في ندب الرواتب، وحديث صلاته صلى الله عليه وسلم الضحى يوم فتح مكة، وركعتي الصبح حين ناموا حتى طلعت الشمس، وأحاديث أخر صحيحة ذكرها أصحاب السنن، والقياس علي النوافل المطلقة. ولعل النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الرواتب في رحله، ولا يراه ابن عمر؛ فإن النافلة في البيت أفضل، أو لعله تركها في البيت بعض الأوقات تنبيهاً علي جواز تركها.

الحديث السابع عن ابن عباس. ((قوله: ((علي ظهر سير)) الظهر مقحم للتأكيد، كما في الحديث ((خير الصدقة ما كان عن ظهر غني)) والظهر قد يزاد في مثل هذا إشباعاً للكلام وتمكيناً، كأن سيره صلى الله عليه وسلم كان مستنداً إلي ظهر قوي من المطي والركاب. ((مظ)): إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر، تارة ينوي تأخير الظهر ليصليها في وقت العصر، وتارة يقدم العصر إلي وقت الظهر، ويؤديها بعد الظهر، وكذلك المغرب والعشاء.

الحديث الثامن عن ابن عمر: قوله: ((يصلي في السر علي راحلته)) ((شف)): في هذا الحديث والحديث الذي قبله في آخر هذا الباب- أي في آخر الفصل الثاني وهو قوله: ((كان إذا سافر،

<<  <  ج: ص:  >  >>