للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلاته حتى يفرغ منها)). قال: قلت: وبعد الموت؟ قال: ((إن الله حرم علي الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء، فنبي الله حي يرزق)). رواه ابن ماجه. [١٣٦٦]

١٣٦٧ - وعن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر)). رواه أحمد، والترمذي وقال: هذا حديث غريب وليس إسناده بمتصل. [١٣٦٧]

١٣٦٨ - وعن ابن عباس: أنه قرأ: (اليوم أكملت لكم دينكم) الآية، وعنده يهودي. فقال: لو نزلت هذه الآية علينا لاتخذناها عيداً. فقال ابن عباس: فإنها نزلت في يوم عيدين، في يوم الجمعة، ويوم عرفة. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب [١٣٦٨].

١٣٦٩ - وعن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)). قال: وكان يقول: ((ليلة الجمعة ليلة أغر، ويوم الجمعة يوم أزهر)). رواه البيهقي في ((الدعوات الكبير)). [١٣٦٩]

ــ

الساعة هي نفس آخر ثلاث الساعات، كما في قولك: في البيضة عشرون رطلاً من حديد، والبيضة نفس الأرطال.

الحديث الثالث إلي الخامس عن ابن عباس: قوله: ((أكملت لكم دينكم)) أي كفيتكم شر عدوكم، وجعلت اليد العليا لكم، كما تقول الملوك: اليوم كمل لنا الملك، إذا كفوا من تنازعهم الملك، ووصلوا إلي أغراضهم ومباغيهم، أو كملت لكم ما تحتاجون إليه في تكليفكم من تعليم الحلال والحرام، والتوقف علي الشرائع وقوإنين القياس، وأصول الاجتهاد. وفي جواب ابن عباس اليهودي إشارة إلي الزيادة في الجواب، يعني ما اتخذناه عيداً واحداً بل عيدين. وتكريره اليوم تقرير لاستقلال كل يوم بما سمي به، وإضافة يوم إلي عيدين كإضافة اليوم إلي الجمعة، أي يوم الفرح المجموع. والمعنى: يوم الفرح الذي يعودون مرة بعد أخرى فيه إلي السرورة. ((غب)): العيد ما يعاود مرة بعد أخرى، وخص في الشريعة بيوم الفطر ويوم النحر. ولما كان ذلك اليوم مجعولاً للسرور في الشريعة كما نبه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((أيام أكل وشرب وبعال)) صار يستعمل العيد في كل يوم فيه مسرة.

الحديث السادس عن أنس: قوله: ((ليلة أغر)) أي أنور، من الغرة. ((نه)): جاء في الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>