للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٢ - وعن المقداد، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله كلمة الإسلام، بعز عزيز وذل ذليل، إما يعزهم الله يجعلهم من أهلها، أو يذلهم فيدينون لها). قلت: فيكون الدين كله لله. رواه أحمد.

٤٣ - وعن وهب بن منبه، قيل له: أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة؟ قال: بلى، ولكن ليس مفتاح إلا وله أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك، وإلا لم يفتح لك, رواه البخاري في ترجمته باب

ــ

الحديث السابع عن المقداد: قوله: (بيت مدر ولا وبر) أي البوادي والمدن، والقرى، وهو من وبر الإبل؛ لأن بيوتهم يتخذونها منه، والمدر جمع مدرة، وهي اللبنة.

قوله: (إلا أدخله كلمة التوحيد) فاعل (أدخل) الله وإن لم يجر لد ذكر، بدليل تفصيله بقوله: (إما يعزهم الله). و (كلمة) منصوب مقعوله، والضمير المنصوب ظرف، و (بعز) حال، أي أدخل الله تعالى كلمة الإسلام في البيت متلبسة بعز شخص عزيز، أي يعزه الله بها، وهو من قوله تعالى: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).

قوله: (فيدينون) من: دان الناس، أي ذلوا وأطاعوا، ونكير الوبر والمدر والعز والذل، للاستيعاب، فالفاء في (فيكون) إذا جوابشرط محذوف، أي إذا كان كذلك فيكون الغلبة لدين الله طوعا وكرها.

الحديث الثامن عن وهب: قوله: (قال بلى ولكن ليس – إلى آخره هو من القول بالموجب، قرر سؤاله ثم ذكر مستدركا، لكن غير نافع إن لم تصحبه الأسنان المعنى بها الأركان الأربعة: من الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج. كقوله:

وإخوان حسبتهم دروعا ... فكانوها ولكن للأعادي

<<  <  ج: ص:  >  >>