١٥٩٤ - وعن ابن عباس: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((موت غربة شهادة)). رواه ابن ماجة. [١٥٩٤]
١٩٩٥ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات مريضًا مات شهيدًا، أو وقي فتنة القبر، وغدي وريح عليه برزقه من الجنة)). رواه ابن ماجه، والبيهقي في ((شعب الإيمان)). [١٥٩٥]
١٥٩٦ - وعن العرباض بن سارية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((يختضم الشهداء والمتوفون علي فرشهم إلي ربنا عز وجل في الذين يتوفون من الطاعون، فيقول الشهداء: إخواننا قتلوا كما قتلنا. ويقول المتوفون: إخواننا ماتوا علي فرشهم كما متنا. فيقول ربنا: انظروا إلي جراحتهم، فإن أشبهت جراحهم جراح المقتولين، فإنهم منهم ومعهم، فإذا جراحهم قد أشبهت جراحهم)). رواه أحمد، والنسائي.
١٥٩٧ - وعن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((الفار من الطاعون كالفار من الزحف، والصابر فيه له أجر شهيد)). رواه أحمد.
ــ
والمرء ما عاش ممدود له أمل لا ينتهي العمر حتى ينتهي الأثر
وأصله من أثر مشيه في الأرض، فإن من مات لا يبقى له أثر، فلا يرى لأقدامه أثر.
وقوله:((من الجنة)) متعلق بـ ((قيس)) يعني من مات في الغربة فيفسح له في قبره، ويفتح مقدار ما بين قبره وبين مولده، ويفتح له باب إلي الجنة.
الحديث التاسع عشر والعشرون عن أبي هريرة: قوله: ((وغدى وريح)) من الغدو والرواح، و ((عليه)) حال، أي غدى الميت المريض دارًا عليه برزقه بالغداة والرواح. ونظيره قوله تعالي:{ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا} لم يرد بهما الوقتين المعلومين، بل أراد الديمومة، ودرور الرزق عليه، كما تقول: أنا عند فلان بكرة وعشيا، أو هو كناية عن مجرد التنعم والترف؛ لأن المتنعم عند العرب من وجد غذاءه غدوًا وعشيًا.
الحديث الحادي والعشرون والثاني والعشرون عن جابر: قوله: ((كالفار من الزحف)) شبهه به