للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٣١ - وعن عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه، قال: لما حضرت كعباً الوفاة أتته أم مبشر بنت البراء بن مغرور، فقالت: يا أبا عبد الرحمن! إن لقيت فلاناً فاقرأ عليه مني السلام. فقال: غفر الله لك يا أم بشر! نحن أشغل من ذلك. فقالت: يا أبا عبد الرحمن! أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن أرواح المؤمنين في طير خضر تعلق بشجر الجنة) قال: بلي. قالت: فهو ذاك. رواه ابن ماجه، والبيهقي في كتاب تعلق بشجر الجنة))؟ قال: بلي. قالت: فهو ذاك. رواه ابن ماجه، والبيهقي في كتاب ((البعث والنشور)) [١٦٣١].

١٦٣٢ - وعنه، عن أبيه، أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما نسمة المؤمن طير تعلق في شجر الجنة، حتى يرجعه الله في جسده يوم يبعثه)). رواه مالك، والنسائي، والبيهقي في كتاب ((البعث والنشور)) [١٦٣٢].

١٦٣٣ - وعن محمد بن المنكدر، قال: دخلت علي جابر بن عبد الله وهو يموت، فقلت: اقرأ علي رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه ابن ماجه [١٦٣٣].

ــ

روحه طرحاً، لا أنه بيان لحال الكافر حينئذ؛ لأنه شبه في الآية من أشرك بالله الساقط من السماء، والأهواء التي تتوزع أفكاره بالطير المختطفة، والشيطان الذي يطوح به في وادي الضلالة بالريح التي تهوي بما عصفت به في بعض المههاوي المتلفة. والله أعلم.

الحديث السادس عن عبد الرحمن: قوله: ((قالت: يا أبا عبد الرحمن! أما سمعت)) إلي آخره، جواب عند اعتذاره بقوله: ((نحن أشغل من ذلك)) أي لست أنت ممن يشتغل عما كلفتك، بل أنت ممن قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كيت وكيت.

الحديث السابع والثامن عن عبد الرحن: قوله: ((تعلق بشجر الجنة)) الجوهري: علقت الإبل العضاه، تعلق- بالضم- إذا تسنمتها وتناولتها بأفواهها، ومنه الحديث ((أرواح الشهداء في

<<  <  ج: ص:  >  >>