١٧٥٧ - وعن عليّ [رضي الله عنه]، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ السقط ليُراغمُ ربه إذا أدخل أبويه النار، فيقال: أيها السقط المراغم ربه! أدخل أبويك الجنة، فيجرهما بسرره حتى يدخلهما الجنة)). رواه ابن ماجه. [١٧٥٧].
١٧٥٨ - وعن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((يقول الله، تبارك وتعالي: ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولي، لم أرض لك ثوابًا دون الجنة)). رواه ابن ماجه.
١٧٥٩ - وعن الحُسين بن عليَّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ما من مسلمٍ ولا مسلمة يُصاب بمصيبة فيذكرها وإن طال عهدها، فيحدث لذلك استرجاعًا، إلا جدد الله تبارك وتعالي له عند ذلك، فأعطاه مثل أجرها يوم أصيب بها)). رواه أحمد، والبيهقي في ((شعب الإيمان)). [١٧٥٩].
١٧٦٠ - وعن أبي هريرةَ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا انقطعَ شِسْعُ أحدِكم فليسترجع، فإنه من المصائب)). [١٧٦٠]
١٧٦١ - وعن أم الدرداء، قالت: سمعت أبا الدرداء يقول: سمعتُ أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((إن الله تبارك وتعالي قال: يا عيسي! إني باعثٌ من بعدك أمة إذا أصابهم ما يُحبون حمدوا الله، وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا، ولا حلم ولا عقل. فقال ياربّ! كيف يكون هذا لهم ولاحلم ولا عقل؟ قال: أعطيهم من حلمي وعلمي)). رواهُما البيهقي في ((شعب الإيمان)). [١٧٦١].
ــ
الحديث التاسع عشر إلي الحادي والعشرين عن أم الدرداء: قوله: ((ولا حلم ولا عقل)) تأكيد لمفهوم ((احتسبوا وصبروا)) لأن معني الاحتساب أن يبعثه علي العمل الإخلاص، وابتغاء مرضات الله، لا الحلم والعقل، فحينئذ يتوجه عليه أنه كيف يصبر ويحتسب من لا عقل له ولا حلم؟ فيقال: إذا فني حلمه وعقله، يتحلم ويتعقل بحلم الله وعلمه. وفي وضع ((علمي)) موضع العقل إشارة إلي عدم جواز نسبة العقل - وهو القوة المتهيئة لقبول العلم - إلي الله، تعالي عن صفات المخلوقين علواً كبيراً. وإلي هذا المعني يلمح قوله صلى الله عليه وسلم:((من أحب لله، وأبغض لله، وأعطي لله، فقد استكمل الإيمان)) والله أعلم.