للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في "التهذيب": أنه لا بد من ضرب مؤلم يسمَّى شديد (١).

وفي "النهاية": لا بد من الإيلام الناجع، ولا حد يقف عنده في تحصيل البر، ولكن الرجوع إلى ما يسمى شديداً، وهذا يختلف لا محالة باختلاف حال المضروب (٢).

وفي "الأم" و"المختصر": (وإن لم يقل: ضرباً شديداً .. فأيَّ ضربٍ ضربه إياه لم يحنث) (٣).

٥٧٩١ - قول "المنهاج" [ص ٥٥٠]: (أو ليضربنه مئة سوط أو خشبة، فشد مئة) أي: مما حلف عليه من السياط أو الخشب، ولا يكفي السياط عن الخشب وعكسه، لاختلاف الاسم" ولذلك قال "التنبيه" [ص ١٩٨]: (وإن حلف ليضربن عبده مئة سوط، فشد مئة سوط) ووقع في تمثيل الرافعي خلاف ذلك تساهلاً، فمثل بشد مئة سوط في يمين بمئة خشبة (٤).

٥٧٩٢ - قول "المنهاج" [ص ٥٥٠]: (أو بعثكال عليه مئة شمراخ .. بر) ظاهره البر في صورتي خشبة وسوط، وهو واضح في الأولى، أما في الثانية .. فالأصح في "الروضة" وأصلها: أنه لا يبر؛ لأن العثكال ليس أسواطاً (٥).

وقال في "المهمات": الصواب الذي عليه الفتوى: أنه يكفي كما في "المحرر" و"المنهاج" فإنه المعروف في المذهب، وقطع به الشيخ أبو حامد والبندنيجي والمحاملي والقاضي أبو الطيب وابن الصباغ والبغوي وغيرهم. انتهى (٦).

على أن الرافعي قد استشكل البر في الأولى أيضاً فقال: وفيه عدول عن موجب اللفظ؛ فإنه لم يضربه مئة خشبة. انتهى (٧).

لكن في "النهاية": إن هذا متفق عليه (٨)، ومنع شيخنا في "تصحيح المنهاج" قول الرافعي: إنه عدول عن موجب اللفظ، فإن الشماريخ من جنس الأخشاب، فكأنها نبابيت رقيقة إلا أنها ليّنة.

٥٧٩٣ - قول "التنبيه" [ص ١٩٨]: (وتحقق أن الكل أصابه .. بَرَّ) فيه أمران:


(١) التهذيب (٨/ ١٤٥).
(٢) نهاية المطلب (١٨/ ٤٠٦).
(٣) الأم (٧/ ٨٠)، مختصر المزني (ص ٢٩٦).
(٤) انظر "فتح العزيز" (١٢/ ٣٤٠).
(٥) فتح العزيز (١٢/ ٣٤١)، الروضة (١١/ ٧٨).
(٦) المحرر (ص ٤٧٨)، المنهاج (ص ٥٥٠)، وانظر "التهذيب" (٨/ ١٤٥).
(٧) انظر "فتح العزيز" (١٢/ ٣٤٠).
(٨) نهاية المطلب (١٨/ ٤٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>