للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الدين: أشهر العلماء ذكرًا، وأكبر النبلاء قدرًا، وأحد الفضلاء المشار إليهم، وفرد الأماثل المعتمد في الأمور عليهم، له المصنفات البديعة، ولد بجزيرة ابن عمر في أحد الربيعين، سنة أربع وأربعين وخمس مئة، ونشأ بها، ثم انتقل إلى الموصل سنة خمس وستين وخمس مئة، ثم عاد إلى الجزيرة، ثم إلى الموصل، وتنقل إلى الولايات بها، ثم عرض له مرض كف يديه ورجليه، فمنعه من الكتابة، وأقام في داره يغشاه الأكابر والعلماء.

وقيل: إنه صنف كتبه كلها في مدة العطلة، فإنه تفرغ لها، وكان عنده جماعة يعينونه في الاختيار والكتابة.

وتوفي بالموصل في سلخ ذي الحجة، سنة ست وست مئة في نهار الخميس، ودفن برباطه بدرب دراج داخل الموصل.

وجزيرة ابن عمر: مدينة فوق الموصل على دجلتها، سميت جزيرة؛ لأن دجلة محيط بها، بناها رجل من أهل برقعيد، يقال له: عبد العزيز بن عمر.

* * *

٣٣٢ - أبو الميمون، المبارك بن كامل بن علي بن مقلد بن نصر، ابن منقذ، الملقب: سيف الدولة، الكنانيُّ، مجد الدين: كان من أمراء الدولة الصلاحية، وشاد الديوان بالديار المصرية، وهو من بيت كبير، ولم يزل سيفُ الدولة مقدَّمًا، كبير القدر، نبيه الذكر، رئيسًا عالي الهمة،