للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكانت فيه فضيلة، وكان يحب أربابها، ومدحه جماعة من مشاهير الشعراء، وله شعر جيد، فمن ذلك: قوله في البراغيث:

وَمَعْشَرٍ يَسْتَحِلُّ النَّاسُ قَتْلَهُمُ ... كَمَا اسْتَحَلُّوا دَمَ (١) الحجَّاجِ فِي الحَرَمِ

إِذَا سَفَكْتُ دَمًا مِنْهُمْ فَمَا سَفَكَتْ ... يَدَايَ مِنْ دَمِهِ المَسْفُوكَ غَيْرَ دَمِي

هكذا رواهما عز الدين أبو القاسم عبد الله بن أبي علي الحسين بن رواحة الأنصاري الحَمَوي.

ومولد أبي القاسم المذكور بساحل صقلية سنة ستين وخمس مئة، ومات سنة ست وأربعين وست مئة في جب التركماني المنزلة التي بين حلب وحماة وهو راكب على الجمل، وكانت ولادته في مركب، ومات على جمل.

وكانت ولادة سيف الدولة بقلعة شَيْزَر سنة ست وعشرين وخمس مئة، وتوفي بالقاهرة يوم الثلاثاء، ثامن شهر رمضان، سنة تسع وثمانين وخمس مئة.

والذروي: نسبة إلى ذروى، وهي قرية بصعيد مصر،

* * *


(١) في الأصل: "دماء".