للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مَا لَا تُطْوَى بِالنَّهَارِ، يَا عَلِيُّ! اغْدُ؛ فَإِنَّ اللهَ بَارَكَ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا" (١)، وكان يقول: من استفادَ أخًا في الله، فقد استفادَ أنيسًا في الجنة.

ولد في خامس رمضان، سنة خمس وتسعين ومئة، وتوفي يوم الثلاثاء، لخمسٍ خلون من ذي الحجة، سنة عشرين ومئتين ببغداد، ودفن عند جده موسى بن جعفر في مقابر قريش، وصلَّى عليه الواثقُ بن المعتصم.

* * *

٣٤٠ - أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي ابن محمد الجواد المذكور قبله: ثاني عشر الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الإمامية، المعروف بالحجة، وهو الذي تزعم الشيعة أنه المنتَظَر، والقائم، والمهدي، وهو صاحب السِّرداب عندَهم، وأقاويلهم فيه كثيرة، وهم ينتظرون ظهوره في آخر الزمان من السرداب بسُرَّ مَنْ رأى.

وكانت ولادته منتصف شعبان، سنة خمس وخمسين ومئتين.

والشيعة يقولون: إنه دخل في السرداب في دار أبيه، وأمُّه تنظر إليه، فلم يعد يخرج إليها، وذلك في سنة خمس وستين ومئتين، وقيل: ست وخمسين، وهو الأصح، ولما دخل السرداب، كان عمره أربع سنين، وقيل: سبع عشرة، والله أعلم أي ذلك كان.


(١) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (٣/ ٥٤).