للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ابن أبي طالب - رضي الله عنه -، الملقَّب: الباقر: أحد الأئمة الاثني عشر في اعتقاد الإمامية، وهو والد جعفر الصادق، كان عالمًا سيدًا كبيرًا، وقيل له البادر؛ لأنه تبقر في العلم؛ أي: توسع، والتبقُّر: التوسع، وفيه يقول الشاعر:

يَا بَاقِرَ العِلْمِ لأِهْلِ التُّقَى ... وَخَيْرَ مَنْ لَبَّى عَلَى الأَجْبُلِ

ولد يوم الثلاثاء، سنة سبع وخمسين للهجرة، وكان عمره يوم قُتل جده الحسين ثلاث سنين (١)، وتوفي في شهر ربيع الآخر، سنة ثلاث عشرة ومئة، ودفن بالبقيع في القبر الذي فيه أبوه، وعمُّ أبيه الحسنُ بن علي - رضي الله عنه -، في القبة التي فيها قبر العباس.

* * *

٣٣٩ - أبو جعفر محمد بن علي الرِّضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر المذكور قبله، المعروفُ بالجواد: أحد الأئمة الاثني عشر - أيضًا -، كان يروي مسندًا عن أبيه إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: أنه قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن، فقال لي وهو يوصيني: "يَا عَلِيُّ! مَا خَابَ مَنِ اسْتَخَارَ، وَلَا نَدِمَ مَنِ اسْتَشَارَ، يَا عَلِيُّ! عَلَيْكَ بِالدُّلْجَةِ - وهو السير في آخر الليل - فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ


(١) في الأصل: "ثلاث وستين سنة".