للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

محمد بن الحسن، وكان الرشيد ولاه قضاء الرقة، ثم عزله عنها.

ولد محمد بن الحسن سنة خمس، وقيل: سنة إحدى، وقيل: اثنتين وثلاثين ومئة، ومات لما خرج صحبة الرشيد إلى الري خَرْجَتَه الأولى في سنة تسع وثمانين ومئة، مات هو والكسائي في يوم واحد بالرَّيِّ - رحمهما الله تعالى -.

* * *

٣٤٤ - أبو عبد الله محمد بن أبي الحسن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن الأحنف، الجعفيّ بالولاء، البخاريُّ: الحافظ، الإمام في علم الحديث، صاحب "الجامع الصحيح"، و"التاريخ".

رحل في طلب الحديث إلى أكثر محدِّثي الأمصار، وكتب بخراسان، ومدن العراق، والحجاز، والشام، ومصر، وقدم بغداد، واجتمع إليه أهلُها، واعترفوا بفضله، وشهدوا بتفرده في علم الرواية والدراية.

وكان ابنُ صاعد إذا ذكره، يقول: الكبشُ النطَّاح.

ونقل عنه محمد بن يوسف الفِرَبري أنه قال: ما وضعتُ في كتاب "الصحيح" حديثًا إلا اغتسلتُ قبل ذلك، وصليت ركعتين.

وعنه أنه قال: صنفت كتابي "الصحيح" لست عشرة سنة، خرَّجته من يست مئة الف حديث، وجعلته حجةً فيما بيني وبين الله - عَزَّ وَجَلَّ -.

وقال الفربري: سمع "صحيح البخاري" تسعون الف رجل، فما بقي أحد يرويه غيري.