للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لخمسٍ، وقيل: لستٍّ بقين من رجب، سنة إحدى وستين ومئتين، وعمره خمس وخمسون سنة.

* * *

٣٤٦ - أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر، الترمذيُّ الفقيهُ الشافعيُّ: لم يكن في الفقهاء الشافعية إلى وقته أرأَسُ منه، ولا أكثرُ نقلًا، سكن بغداد، وحدَّث بها، وكان ثقة، من أهل العلم والفضل، والزهدِ في الدنيا، وكانْ لا يسأل أحدًا شيئًا، وكان يقول: تفقهت على مذهب أبي حنيفة فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في مسجد المدينة عام حججت، فقلت: يا رسول الله! قد تفقهتُ بقول أبي حنيفة، أفآخذ (١)، قال: لا، فقلت: آخذ بقول مالك بن أنس؟ فقال: خذ منه ما وافق سنتي، فقلت: [أ] فآخذ بقول الشافعي؟ فقال: ما هو بقوله، إلا أنه أخذ بسنتي، وردَّ على من خالفها.

قال: فخرجت إثر هذه الرؤيا إلى مصر، وكتبتُ كُتُبَ الشافعي.

وكان ثقة مأمونًا، كتب الحديث تسعًا وعشرين سنة.

ولد في ذي الحجة، سنة مئتين، وقيل: عشر ومئتين، وتوفي لإحدى عشرةَ ليلة خلت من المحرم، سنة خمس وتسعين ومئتين.

والترمذي: نسبة إلى مدينة قديمة على طرف نهر بَلْخ الذي يقال


(١) في الأصل: "فأخذته".