للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

له: جيحون، وقد اختلف في كيفية هذه النسبة بين فتح التاء وضمها وكسرها، والمتداوَلُ على لسان أهل ذلك البلد - بالفتح، وكسر الميم - وهي في حساب ما وراء النهر من ذلك الجانب.

* * *

٣٤٧ - أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل، القفَّالُ الشاشِيُّ الشافعيّ: إمام عصره بلا مدافعة، وله مصنفات كثيرة، وهو أول من صنف الجدل الحَسَنَ من الفقهاء، وعنه انتشر مذهب الشافعي في بلاده.

ولد سنة إحدى وتسعين ومئتين، وتوفي في عاشر ذي الحجة، سنة خمس وستين وثلاث مئة - رحمه الله تعالى -.

* * *

٣٤٨ - أبو زيد محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد، المروزيُّ القاشانيُّ الشافعيّ: كان من الأئمة الأجلاء، حسن النظر، مشهورًا بالعلم، حافظًا للمذهب، وله فيه وجوه غريبة.

دخل بغداد، وحدث بها، ثم خرج إلى مكة، فجاور بها سبع سنين، وكان في ابتداء أمره فقيرًا، ثم أقبلت عليه الدنيا في آخر عمره، وقد أسنَّ وقد تساقطت أسنانه، فكان لا يتمكن من المضغ، وبطلت منه حاسية الجِماع، فكان يقول مخاطبًا للنعمة: لا باركَ الله فيكِ، أقبلتِ حيثُ لا نابٌ، ولا نِصاب.