للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكان بعض الفضلاء قد أثرى، وصارت له نعمة، وهو في عشر الثمانين، فأنشد:

مَا كُنْتُ أَرْجُوهُ إِذْ كُنْتُ ابْنَ عِشْرِينَا ... مَلَكْتُهُ بَعْدَ أَنْ جَاوَزْتُ سَبْعِينَا

يَطُفْنَ بِي مِنْ بَنَاتِ الرُّومِ أَرْبَعَةٌ ... يَحْكِينَ بِالحُسْنِ حُورَ الجَنَّةِ العِينَا

يَغْمِزْننِي بِأَسَارِيع مُنَعَّمَةٍ ... تَكَادُ تَنْفُذُ مِنْ أَطْرَافِهَا لِينَا

يُرِدْنَ إِحْيَاءَ مَيْتٍ لَا حَرَاكَ لَهُ ... وَكَيْفَ يُحْيِينَ مَيْتًا صَارَ مَدْفُونًا

قَالُوا أَنِينُكَ طُولَ اللَّيْلِ يُقْلِقُنَا ... فَمَا الَّذِي تَشْتَكي؟ قُلْتُ الثَّمَانِينَا

توفي يوم الخميس، ثالث عشر رجب، سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة بمرو - رحمه الله -.

* * * *

٣٤٩ - أبو عبد الله محمد بن أحمد، الخِضْريُّ المروزيُّ الفقيهُ: إمام مرو، ومقدَّم الفقهاء الشافعية، أقام بمرو ناشرًا فقهَ الشافعي، وكان يُضرب به المثل في قوة الحفظ، وقلة النسيان، وله في المذهب وجوه