للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العلم والخير إلى أن انتقل إلى ربه، ويروى له شعر:

حَلَّتْ عَقَارِبُ صُدْغِهِ فِي خَدِّهِ ... قَمَرٌ يَجِلُّ بِهِ عَنِ التَّشْبِيهِ

وَلَقَدْ عَهِدْنَاهُ يَحُلُّ بِبُرْجِهَا ... وَمِنَ العَجَائِبِ كَيْفَ حَلَّتْ فِيهِ

ولد سنة خمسين وأربع مئة، وتوفي يوم الاثنين، رابع عشر جمادى الآخرة، سنة خمس وخمس مئة بطوس، ودفن بظاهر الطابران.

والطابران: بلد في طوس.

* * *

٣٥١ - أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين، الفارقيُّ، المعروف بالمستظهريِّ، الملقَّبُ: فخر الإسلام، الفقيهُ الشافعيُّ: كان فقيه وقته، تفقه أولًا بِمَيَّافارقين، ثم رحل إلى بغداد، ودخل نيسابور، ثم تعين بعد أُستاذه الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وانتهت إليه رئاسة الطائفة الشافعية، وصنف التصانيف الحسنة، منها: "حلية العلماء" في المذهب، ثم ضم إلى كل مسألة اختلاف الأئمة فيها، وجمع من ذلك أشياء كثيرة، وسماه "المستظهري"؛ لأنه صنف للإمام المستظهر بالله، وتولى تدريس النظامية ببغداد سنة أربع وخمس مئة، وكان قد تولاها أبو إسحاق، وأبو نصر بن الصباغ صاحب "الشامل"، وأبو سعيد المُتولِّي، وأبو حامد الغزالي،