للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بريح الصبا، وهي [من] ناحية المشرق، إذا هبت على الأبدان، نعّمتها، وليَّنتها، وهيَّجت الأشواق إلى الأوطان والأحباب، وأنشد:

أَيَا جَبَلَيْ نُعْمَانَ بِاللهِ خَلِّيَا ... نَسِيمَ الصَّبَا يَخْلُصْ إِلَيَّ نَسِيمُهَا

فَإِنَّ الصَّبَا رِيحٌ إِذَا مَا تَنَسَّمَتْ ... عَلَى نَفْسِ مَهْمُومٍ تَجَلَّتْ هُمُومُهَا

ولد في سنة أربع وخمسين وأربع مئة، وتوفي ليلة الرابع والعشرين من ذي القعدة، سنة ثمان وعشرين وخمس مئة بنيسابور، ودفن بظاهرها، بموضع يقال له: الجيزة، على الطريق.

* * *

٣٥٣ - أبو المعالي محمد بن أبي الحسن علي بن محمد بن يحيى ابن علي بن عبد العزيز بن علي بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن ابن الوليد بن عبد الرحمن بن أبان ابن أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، الأمويُّ القرشيُّ، الملقب: محيي الدين، المعروف بابن زكلي الدين، الدمشقيُّ الفقيهُ الشافعيُّ: كان ذا فضائل عديدة من الفقه والأدب وغيرهما، وله النظم المليح، والخطب والرسائل، تولى القضاء بدمشق في ربيع الأول، سنة سبع وثمانين وخمس مئة، وكان له المنزلة العالية، والمكانة المكينة عند السلطان صلاح الدين - رحمه الله تعالى -، ولما فتح السلطان حلب يوم السبت، ثامن عشر صفر، سنة تسع وسبعين