للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بالموصل، ثم نقل إلى مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

وكان له أخ يقال له: عماد الدين أحمد توجَّه رسولًا إلى بغداد عن نور الدين سنة تسع وستين وخمس مئة، ومدحه ابن التعاويذي بقصيدة من جملتها:

وَقَالُوا رَسُولٌ أَعْجَزَتْنَا صِفَاتُهُ ... فَقُلْتُ صَدَقْتُمْ هَذِهِ صِفَةُ الرُّسْلِ

* * *

٣٥٥ - أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي، التيميُّ البكريُّ، الطبرستانيُّ الأصل، الرازيُّ المولد، الملقب: فخر الدين، المعروف بابن الخطيب، الفقيهُ الشافعيُّ: فريد عصره، فاق أهل زمانه في علم الكلام والمعقولات، وعلم التأويل، وله المصنفات المفيدة في فنون عديدة، منها: "تفسير القرآن الكريم" جمع فيه كل غريب وغريبة، وهو كبير جدًا، لكنه لم يُكمله، وشرح سورة الفاتحة في مجلدة، وكل كتبه ممتعة نافعة، وانتشرت تصانيفه في البلاد، ورزق فيها سعادة عظيمة، وكان يعظ باللسانين العربي والعجمي، وكان يلقب بهراة: شيخَ الإسلام.

ثم قصد خُوارزم، وقد تمةَر في العلوم، فجرى بينه وبين أهلها كلام فيما يرجع إلى المذهب والاعتقاد، فأُخرج من البلد، وقصد ما وراء النهر، ثم عاد إلى الري، ثم عاد إلى خراسان، واتصل بالسلطان محمد