للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ابن تكش المعروف بخوارزم شاه، وحظي عنده، ونال أسنى المراتب، ولم يبلغ أحد منزلته عنده.

ومناقبه كثيرة، وكان العلماء يقصدونه من البلاد، وتشد إليه الرحال من الأقطار، وكان له نظم، منه:

نِهَايَةُ إِقْدَامِ العُقُولِ عِقَالُ ... وَأَكْثَرُ سَعْيِ العَالَمِينَ ضَلَالُ

وَأَرْوَاحُنَا فِي وَحْشَةٍ مِنْ جُسُومِنَا ... وَحَاصِلُ دميلْيَانَا أَذًى وَوَبَالُ

وَلَمْ نَسْتَفِدْ مِنْ بَحْثِنَا طُولَ عُمْرِنَا ... سِوَى أَنَّ جَمْعًا فِيهِ قِيلٌ وَقَالُ

وَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا مِنْ رِجَالٍ وَدَوْلَةٍ ... فَبَادُوا جَمِيعا مُسْرِعِينَ وَزَالُوا

وَكَمْ مِنْ جِبَالٍ قَدْ عَلَتْ شُرُفَاتِهَا ... رِجَالٌ فَزَالُوا وَالْجِبَالُ جِبَالُ

اشتغل في المذهب على والده، ووالده على أبي محمد الحسين ابن مسعود الفَرَّاء البغوي، وهو على القاضي الحسين، وهو على القفال، وهو على ابن سُريج، وهو على الأنماطي، وهو على المُزَني، وهو على الإمام الشافعي - رضي الله عنه -.