للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وابن السماك: نسبة إلى بيع السمك وصيده.

* * *

٣٦٥ - أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم، القرشيُّ الهاشميُّ: العبد الصالح الزاهد، صاحب الكرامات الخارقة، والأحوال الظاهرة، وعَدَّ جماعتُه الذين صحبوه مواعيد من الولايات والمناصب العلية، وصَحَّت كلها.

وكان من السادات الأكابر، والطراز الأول، وهو مغربي، ولما وصل إلى مصر، انتفع به من صحبه أو شاهده، ثم سافر إلى الشام قاصدًا زيارة بيت المقدس، فأقام به إلى أن مات في السادس من ذي الحجة، سنة تسع وتسعين وخمس مئة، ودفن بظاهر القدس الشريف من جهة الغرب، بالتربة التي تسمى: ماملا، وأصل تسميتها: الملة، وقيل: ما مِن الله، وقيل: باب الله، ودفن إلى جانبه الشيخُ شهاب الدين أحمد بن أرسلان - المتقدم ذكره في حرف الهمزة -، ودفن حوله جماعة من أعيان بيت المقدس وعلمائها وصلحائها؛ كالشيخ شمس الدين الديري العالم الكبير، وغيره.

وأصله من الجزيرة الخضراء في بر الأندلس، وهي مدينة في قبالة سبتة من بر العدوة، ومات - رحمه الله تعالى - عن خمس وخمسين سنة.

ونقل عنه: أن الإنسان إذا خاف التخمة من كثرة الأكل وقال عقيب رفع المائدة وفراغه من الأكل: قال أبو عبد الله القرشي: اليوم يوم عيد، لم يضره ذلك.