للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الدور في الدنيا، وأنت بنيت الدنيا في دارك، فاستحسن كلامه.

وأحواله ونوادره كثيرة.

ولد سنة إحدى وتسعين ومئة بالأهواز، ونشأ بالبصرة، وكُفَّ بصره وقد بلغ من العمر أربعين سنة، وسكن بغداد، وعاد إلى البصرة.

وكان جده أكبر لقي عليَّ بن أبي طالب، فأعياه المخاطبة معه، فدعا عليه بالعَمَى له ولولده، فكل من عمي من ولد أبي العيناء، فهو صحيح النسب فيهم.

وخرج من البصرة وهو بصير، وقدم سُرَّ مَن رأى، فاعتلَّت عيناه، وعمي، وعاد إلى البصرة، وتوفي بها في جمادى الآخرة، سنة ثلاث وثمانين ومئتين.

ولقب بأبي العيناء؛ لأنه سأل أبا يزيد الأنصاريَّ عن تصغير عَيْناء، فقال: عُيَيْناء يا أبا العيناء، فبقي عليه.

* * *

٣٦٨ - أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد، الواقديُّ المدنيُّ، مولى بني هاشم: كان إمامًا عالمًا، له التصانيف في المغازي وغيرها، سمع من مالك بن أنس، وغيره، وتولى القضاء بشرقي بغداد، وكان المأمون يكرم جانبه، ويبالغ في رعايته.

ولد في أول سنة ثلاثين ومئة، وتوفي عشية يوم الاثنين، حادي عشر ذي الحجة، سنة سبع ومئتين، وهو يومئذ قاضٍ ببغداد في الجانب