للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

٣٧١ - أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن علي بن عبد الله المعروف بابن تيمية، الحرانيُّ، الملقب: فخر الدين، الخطيبُ الواعظُ الفقيهُ الحنبليُّ: كان فاضلًا، تفرد في بلده بالعلم، وكان المشارَ إليه في الدين، وقدم بغداد وتفقه بها، وصنف في مذهب الإمام أحمد مختصرًا أحسن فيه، وله ديوان خُطب مشهور، وله تفسير القرآن الكريم، ونظم حسن، ولم يزل أمره جاريا على السَّداد والصلاح ولد بمدينة حران في الثامن والعشرين من شعبان سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة، ومن شعره:

أَحْبَابَنَا قَدْ نَذَرَتْ مُقْلَتِي ... لَا تَلْتَقِي بِالنَّوْمِ أَوْ نلتَقِي

رِفْقًا بِقَلْب مُغْرَمٍ وَاعْطِفُوا ... عَلَى سَقَامِ الجَسَدِ المفرَّقِ

كَمْ تَمْطُلُونِي بِلَيَالِي اللِّقَا ... قَدْ ذَهَبَ العُمْرُ وَلَمْ نَلْتَقِ

وكان أبوه أحدَ الأبدال الزهاد، وسئل عن تيمية: ما معناه؟ قال: حج أبي أو جدي، وكانت امرأته حاملًا، فلما كان بتيماء، رأى جويرية قد خرجت من خِباء، فلما رجع إلى حران، وجد امرأته قد وضعت جارية، فلما رفعوها إليه، قال: يا تيمية! يعني: أنها تشبه التي رآها بتيماء، فسمي به، أو كلامًا هذا معناه.