للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

توفي في جمادى الآخرة، سنة تسع وسبعين (١) وخمس مئة ببغداد، ودفن بباب أبرز.

والأبله معروف، وإنما قيل له ذلك؛ لأنه كان في غاية الذكاء، وهو من أسماء الأضداد؛ كما قيل للأسود: كافور.

* * *

٣٨٨ - أبو الفتح محمد بن عبد الله، الكاتبُ المعروف بابن التعاويذيِّ، الشاعرُ المشهور: كان شاعر وقته، وكان كاتبًا بديوان الإقطاعات ببغداد، وعمي في أواخر عمره سنة تسع وسبعين وخمس مئة، ولما عمي، كان له راتب في الديوان، فالتمس أن ينقل باسم أولاده، فلما نقل، كتب إلى الإمام الناصر أبياتًا يسأله أن يجدد له راتبًا مدة حياته، فأنعم عليه أمير المؤمنين بالراتب، فكانوا يوصلونه من الخشكار الردي، فكتب إلى فخر الدولة صاحب المخزن أبياتًا يشكو من ذلك بقوله:

مَوْلَايَ نُورَ الدِّينِ أَنْتَ إِلَى النَّدَى ... عَجِلٌ وَغَيْرُكَ مُحْجِمٌ مُتَبَاطِي

حَاشَاكَ تَرْضَى أَنْ تَكُونَ جِرَايَتِي ... كَجِرَايَةِ البَوَّابِ وَالنَّفَّاطِ


(١) في الأصل: "تسعين"، والتصويب من "وفيات الأعيان" (٤/ ٤٦٥).