للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَهَكَذَا لَاعِبُ الشِّطْرَنْجِ فِي يَدِهِ ... فَرُبَّمَا قُمِرَتْ بِالبَيْدَقِ الشَّاهُ

قال ابن خلكان: وهذا غلط؛ فإن الشاه بالهاء المهملة، ومعناه: الملك بالعجمي.

ويقول:

انْفُضْ يَدَيْكَ مِنَ الدُّنْيَا وَسَاكِنِهَا ... فَالأَرْضُ قَدْ أَقْفَرَتْ وَالنَّاسُ قَدْ مَاتُوا

وَقُلْ لِعَالَمِهَا الأَرْضِيِّ قَدْ كَتَمَتْ ... سَرِيرَةَ العَلَمِ العُلْوِيِّ أَغْمَاتُ

ولد المعتمد في شهر ربيع الأول، سنة إحدى وثلاثين وأربع مئة بمدينة باجة من بلاد الأندلس، وتوفي في سجن أغمات، لإحدى عشرة ليلة خلت من شوال، وقيل: في ذي الحجة، سنة ثمان وثمانين وأربع مئة، ونودي في جنازته: الصلاة على الغريب، بعد عِظم سلطانه، وجلالة شأنه، فتبارك من له البقاء والكبرياء.

واجتمع عند قبره جماعة من الشعراء الذين كانوا يقصدونه بالمدائح، ويجزل لهم المنائح، فرثوه بقصائد، وأنشدوها عند قبره، وبكوا عليه - رحمه الله، وعفا عنه -.

وأغمات - بالغين المعجمة، والميم والألف والتاء المثناة -: بليدة