للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أحد عن دفنه.

ودُفن بزاويته بخط مرزبان بالقرب من حمام علاء الدين البصير - رحمه الله، ونفعنا به -.

* * *

٤٣٨ - أبو عبد الله محمد بن يوسف القونوي الحنفي: الشيخ العالم الزاهد، شيخ الحنفية في وقته.

ولد سنة خمس، أو ست عشرة وسبع مئة، وقدم دمشق بعد الأربعين، وكان أحد العلماء الأعلام والأعيان، أفتى، وكان إمامًا في علوم كثيرة، وكان له اختيارات يخالف فيها مذهبه لأجل الحديث، وكان لا يقبل لأحد شيئًا، ولا يلي وظيفة، وكان له حرمة عند السلطان فمَنْ دونه، ويعظمونه وهو لا يلتفت إليهم، ولا يسمى أحداً إلا باسمه، ويكتب لهم الأوراق، ويخاطبهم بأسوأ خطاب، فيكتب إلى النائب تارة: إلى فلان المكاس، أو الظالم، ويكتب إلى السلطان، فيسميه باسمه.

وكان كثير من الناس لا يجتمعون به، لِلَجَاجة كلامه، وكان لا يخرج من بيته، توفي مطعونًا في جمادى الآخرة، في سنة ثمان وثمانين وسبع مئة، ودفن بمقبرة المزة بظاهر دمشق، وصنف كتاب "درر البحار" في مذهب أبي حنيفة.

* * *

٤٣٩ - برد الدين أبو اليمن محمد ابن الشيخ العلامة سراج الدين