للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

* وفيها: عزل القاضي ولي الدين العراقي من قضاء الديار المصرية، وتولى القاضي علم الدين صالح البلقيني، ولم يستحسن الناس ذلك من السلطان، وتألم الناس، وتألم القاضي ولي الدين كثيراً، وكان ذلك في ذي الحجة من السنة.

وفي سابع عشر منه جاء إلى مكة المشرفة سيلٌ عظيم، ودخل المسجد، وارتفع إلى أن وصل عتبة باب الكعبة السفلى، ومات تحت الهدم الذي هدمه السيل بمكة جماعةٌ، منهم: زوجة القاضي الشافعي بنت الشيخ عفيف الدين اليافعي، وابنٌ لها - رحمهما الله تعالى -.

* * *

٤٥٦ - الشيخ ماهر بن عبد الله بن نجم، الأنصارىُّ الشافعىُّ: العالم الصالح، شيخ القدس في وقته، لقي جماعة من العلماء، وأخذ عنهم، وأصله من بلاد مصر، ثم قدم بيت المقدس، واستوطنها، واشتغل عليه جماعة من الأعيان، وانتفعوا به، منهم: شيخ الإسلام كمال الدين بن أبي الشريف، وغيره، وكان ورعاً زاهداً متواضعاً، توفي بالقدس الشريف في سلخ ربيع الأول، سنة سبع (١) وستين وثمان مئة، ودفن بباب الرحمة، وقد أكمل تسعين - رحمه الله -.


(١) في "الأنس الجليل" (٢/ ١٨٦) "تسع".