للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

في سنة سبع وتسعين وسبع مئة، فاستمر بها إلى أن طرق تمرلنك بلاد الروم في سنة أربع وثمان مئة، ثم تحول إلى بلاد فارس، ثم ولي قضاء شيراز، ثم قدم القاهرة في سنة سبع وعشرين، وحج منها، ورجع إلى القاهرة في أول سنة تسع وعشرين، ثم سافر رسولاً من سلطان مصر إلى سلطان شيراز في ربيع الآخر من السنة المذكورة، وجاء الخبر بموته في سنة ثلاث وثلاثين وثمان مئة.

* * *

٤٥٥ - أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد، الدمشقيّ الأصل، المصريّ، الشهير بابن البشتكي: الأديب الفاضل، الناثر الناظم، ولد سنة ثمان وأربعين وسبع مئة بجوار جامع بشتك، فنسب إليه، وحفظ كتاباً في مذهب أبي حنيفة، ثم تحول إلى مذهب الشافعي، وشارك في فنون كثيرة، وإليه المنتهى في التجلد على النَّسْخ، وكانت وفاته في ثالث عشر جمادى الآخرة، سنة ثلاثين (١) وثمان مئة في حَمَّام الصاغة فجأة.

* عجيبة:

وفي هذه السنة سقط بَرَدٌ كأمثال الحية والفأرة والضفدع، وقَتل خلقاً كثيراً من الوحش وغيره، وكان ذلك ليلاً ببلاد ابن بشارة.


(١) في الأصل: "خمس وعشرين"، والتصويب من "الضوء اللامع" (٦/ ٢٧٨)، و"شذرات الذهب" (٧/ ١٩٥).