للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وسبعين وثمان مئة، وتوفي ليلة الخامس عشر من شهر جمادى الآخرة، سنة تسع وثمانين وثمان مئة، ودفن بماملا - رحمه الله تعالى -.

* * *

٤٥٣ - أبو الوليد محب الدين بن محمد بن محمد بن محمد، الحلبيُّ المعروفُ بابن الشحنة، الحنفيُّ: طلب العلم وفضل، ثم ولي قضاء الحنفية بحلب، وصار ينازع ابنَ العديم في ذلك، وجرت له أمور من الدخول في أمور الدولة، وأراد السلطان الظاهر قتلَه، فنجَّاه الله، ثم في دولة الناصر صُودِرَ وأُخِذَت أمواله إلى أن افتقر، وذلك بسبب حُكْمٍ حَكَم به، ولي قضاءَ الشام في أيام الأمير شيخ، ثم قبض عليه السلطان، وعفا عنه، وأحسن إليه، واستصحبه معه إلى مصر، وحضر معه إلى دمشق، فلما قُتل السلطان، أعطي قضاء حلب، وتوجَّه صحبة الأمير نوروز، فمات هناك في ربيع الأول، سنة خمس عشرة وثمان مئة في عُشر السبعين ظناً، وكان فاضلاً في العلوم المتعلقة بالكشاف والأدب، وغير ذلك، وينظم حسناً.

* * *

٤٥٤ - أبو عبد الله بن محمد بن محمد، الجزريُّ الدمشقيُّ الأصل الشافعيُّ: ولد سنة إحدى وخمسين وسبع مئة، واعتنى بالقراءات فأتقنها، ومَهر فيها، وقدم القاهرة، وسمع من المسند ابن بهاء، وبنى بدمشق داراً للقرآن، وعُيّن لقضاء الشافعية، فلم يتم ذلك، ثم تحول إلى بلاد الروم