للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَمِدْتُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا ... قَضَى لِي بِالخَلاَصِ مِنَ القَضَاءِ

وَلِلْمُسْتَنْصِرِ المَنْصُورِ أَشْكُرْ ... وَأَدْعُو فَوْقَ مُعْتَادِ الدُّعَاءِ

وقام بعد عزله يدرِّس ويُفتي، ويحضر المجالس والمحافل، ثم فوض إليه المستنصرُ رباطاً بناه بدير الروم، وجعله شيخاً به، وكان يعظمه ويبجله، ويبعث إليه أموالاً جزيلة ليفرقها.

وتوفي في سحر يوم الأحد، سادس عشر شوال، سنة ثلاث وثلاثين وست مئة، وكلهم دفن بمقبرة الإمام أحمد - رحمة الله عليهم أجمعين -.

وقضاة الحنابلة بإقليم العراق كثيرون، ولو استوعبنا ذكر أسمائهم، لخرجنا عن حد الاختصار، وفيما ذكرناه كفاية، والله الموفق.

* * *

٤٧٤ - شيخ الإسلام نجم الدين أبو البقاء محمد ابن قاضي القضاة برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم ابن قاضي القضاة شيخ الإسلام جمال الدين أبي محمد عبد الله بن جماعة، الكنانيُّ الشافعيُّ: سبطُ قاضي القضاة شيخ الإسلام سعد الدين الديري الحنفي.

ولد بالقدس الشريف في سنة ثلاث وثلاثين وثمان مئة، ونشأ بها، وهو من بيت علم ورئاسة، واشتغل من بداية أمره بالعلم الشريف، ودأب، وحصَّل، وصار من علماء بيت المقدس، وتأهل للإفتاء والتدريس