للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بيت كبير بحلب، ولي القضاء بها، وكان والده - أيضاً - قاضيها، وباشر برئاسة وشهامة، ثم حضر إلى القاهرة، وولي كتابة السر بها، ثم غضب عليه الملك الأشرف أينال، وأخرجه إلى القدس، فأقام بها في سنة ثمان أو تسع وخمسين وثمان مئة.

ثم أعيد إلى القاهرة، وباشر كتابة السر إلى أيام الملك الظاهر خشقدم، فولي قضاء الحنفية بالديار المصرية في أوائل سنة سبع وستين وثمان مئة عوضاً عن قاضي القضاة سعد الدين الديري - كما تقدم في ترجمته -، ثم عزل بابن الصواف قاضي حماة، فتوفي ابن الصواف بعد مدة يسيرة، ثم أعيد إلى القضاء، ثم عزل هو وقاضي القضاة شرف الدين يحيى المناوي الشافعي في يوم واحد، في شهور سنة سبعين وثمان مئة، واستقر قاضي القضاة برهان الدين الديري أخو الشيخ سعد الدين الديري في قضاء الحنفية، وقاضي القضاة صلاح الدين أحمد المكيني في قضاء الشافعية، واستمر القاضي برهان الدين الديري سبعة أشهر، ثم عزل، وأعيد القاضي محب الدين بن الشحنة في شهور سنة إحدى وسبعين وثمان مئة، واستمر إلى أيام السلطان الملك الأشرف قايتباي، وعزل في شهور سنة سبع وسبعين وثمان مئة؛ بسبب واقعة حكم بها نائبه الشيخ خير الدين الشَّنَشي، واستقر عوضه القاضي شمس الدين الأمشاطي - كما تقدم في ترجمته -، واستمر معزولاً من القضاء إلى حين وفاته.

ولما توفي الشيخ سيف الدين شيخ الشيخونية، ولي مكانه بالشيخونية، في شهور سنة اثنتين وثمان مئة، واستمر بها إلى أن توفي،