للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأعز، الشاعرُ المشهور: كان شاعراً فاضلاً نبيلاً، وكان كثير الحركات والأسفار، وفي ذلك يقول:

وَالنَّاسُ كَنْزٌ وَلَكِنْ لاَ يُقَدَّرُ لِي ... إِلاَّ مُرَافَقَةُ المَلاَّحِ وَالحَادِي

وفي آخر عمره دخل بلاد اليمن، ثم ركب البحر، فانكسر المركب، فغرق جميع ما معه، فطلع بجزيرة الناموس.

وله في جارية سوداء:

رُبَّ سَوْدَاءَ وَهْيَ بَيْضَاءُ فِعْلٍ ... نَافَسَ المِسْكَ عِنْدَهَا الكَافُورُ

مِثْلُ حَبِّ العُيُونِ تَحْسَبُهُ النَّا ... سُ سَوَاداً وَإِنَّمَا هُوَ نُورُ

وله محاسن كثيرة.

ولد بثغر الإسكندرية يوم الأربعاء، ربع شهر ربيع الآخر، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة، وتوفي في ثالث شوال، سنة سبع وستين وخمس مئة، وكان دخل صقلية، ولما فارقها راجعاً إلى الديار المصرية، وكان في زمن الشتاء، ردَّته الريح إلى صقلية، فكتب إلى أبي القاسم بن الحجر بصقلية، وكان أحسن إليه:

مَنَعَ الشِّتَاءُ مِنَ الوُصُو ... لِ مَعَ الرَّسُولِ إِلَى دِيَارِي

* * *

٤٩١ - أبو الفتح نصر الله بن أبي الكرم محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيبانيُّ، المعروف بابن الأثير ضياء الدين: ولد بجزيرة ابن