للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عمر، ونشأ فيها، ثم انتقل مع والده إلى الموصل، وبها اشتغل، وحصَّل العلوم، ثم صار وزير الملك الأفضل نور الدين علي ابن الملك صلاح الدين، وأساء السيرة مع أهل دمشق، ولما أخذت دمشق من الملك الأفضل، هَمَّ أهلها بقتله، فأخرجه الحاجب محاسن بن نجيح مستخفياً في صندوق، وصحبه إلى مصر، ولما استقر الأفضل في شُمَيساط، عاد إلى خدمته، وخرج مغاضباً، وعاد إلى الموصل، ثم سار إلى سنجار، ثم عاد إلى الموصل.

وله مصنفات دالة على غزارة فضله وتحقيقه، وله مراسلات وأشعار، ومن كلامه:

ثَلاَثَةٌ تُعْطِي الفَرَحْ ... كَأْسٌ وَكُوبٌ وَقَدَحْ

مَا ذُبِحَ الزِّقُّ لَهَا ... إِلاَّ وَلِلْهَمِّ ذَبَح

وله محاسن كثيرة.

ولد بالجزيرة، في العشرين من شعبان، سنة ثمان وخمسين وخمس مئة، وتوفي في إحدى الجمادين، سنة سبع وثلاثين وست مئة ببغداد، وقد توجه إليها رسولاً من جهة صاحب الموصل.

* * *

٤٩٢ - أبو الحسين (١) النَّضْر بن شُميل، التميميُّ المازنيُّ النحويُّ


(١) في "وفيات الأعيان" (٥/ ٣٨٥) وغيره: "أبو الحسن".