للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سنة خمسٍ وتسعين وثلاث مئة في حجرته، وأُحرقت جثته بأمر الحاكم؛ لقضية وقعت، واستقل أبو القاسم بالأحكام، وضم إليه الحاكم النظر في المظالم، ولم يجتمعا قبله لأحد من أهله، وعلت رتبته عنده، ثم صرفه عن ذلك جميعه يوم الجمعة، سادس عشر رجب، سنة ثمان وتسعين وثلاث مئة، وفوض الحكم إلى أبي الحسن مالك بن سعيد الفاروقي، وإخراجه عن أهل بيت النعمان.

ثم إن الحاكم أمر الأتراك بقتل أبي القاسم عبد العزيز وجماعة، فقتلوهم ضرباً بالسيوف في ساعة واحدة، وذلك في يوم الجمعة، ثاني عشري جمادى الآخرة، سنة إحدى وأربع مئة.

وكانت ولادة أبي القاسم يوم الاثنين مستهل ربيع الأول، سنة أربع وخمسين وثلاث مئة.

* * *

٤٩٤ - السيدة نفيسة بنت أبي محمد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه وعنها -: دخلت مصر مع زوجها إسحاق بن جعفر الصادق - رضي الله عنه -، وقيل: بل دخلت مع أبيها، وكانت من الصالحات التقيات، ولما دخل الشافعي إلى مصر، حضر إليها، وسمع عليها الحديث.

وكان للمصريين فيها اعتقاد عظيم، وهو باقٍ إلى الآن.

ولما توفي الشافعي، أدخلت جنازته إليها، وصلَّت عليه في دارها،