للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكان ظريفًا في جميع حركاته.

توفي سنة أربع وثلاثين (١) وخمس مئة بعلة الفالج، ودفن بمقبرة الوردية بالجانب الشرقي من بغداد.

والأسطرلابي: نسبة إلى الأسطرلاب، وهو الآلة المعروفة، والأسطرلاب: لفظة يونانية معناها: ميزان الشمس.

* * *

٤٩٧ - أبو القاسم هبة الله بن الفضل بن عبد العزيز بن محمد بن الحسين، المعروف بابن القطان، الشاعرُ المشهورُ البغداديُّ: سمع الحديث من جماعة، وسُمع عليه، وله نوادر ووقائع وحكايات ظريفة، وله ديوان شعر.

واتفق أنه كان بدمشق، وقد رسم السلطان بحلق لحية شخص له وَجاهة بين الناس، فحلق بعضها، وحصلت فيه شفاعة، فعفا عن الباقي فعمل فيه، ولم يصرح باسمه بل رمزه وستره وهو:

زُرْتُ ابْنَ آدَمَ لَمَّا قِيلَ قَدْ حَلَقُوا ... جَمِيعَ لِحْيَتِهِ مِنْ بَعْدِ مَا ضُرِبَا

فَلَمْ أَرَ النِّصْفَ مَحْلُوقًا فَعُدْتُ لَهُ ... مُهَنِّئًا بِالَّذِي مِنْهَا لَهُ وُهِبَا


(١) في الأصل: "وثمانين"، والتصويب من "وفيات الأعيان" (٦/ ٥٢).