للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَمِنْ نَمُومَيْنِ: دَمْعِي حِينَ أَذْكُرُهُ ... يُذِيعُ سِرِّي وَوَاشٍ مِنْهُ بِالرَّصَدِ

وَمِنْ ضَعِيفَيْنِ: صَبْرِي حِينَ أَذْكُرُهُ ... وَوُدِّهِ (١) وَيَرَاهُ النَّاسُ طَوْعَ يَدِي

مُهَفْهَفٌ رَقَّ حَتَّى قُلْتُ مِنْ عَجَبٍ ... أَخَصْرُهُ خِنْصري أَمْ جِلْدُهُ جَلَدِي

وللخطيب الخطبُ المليحة، والرسائل المنتقاة، ولم يزل على رياسته وجلالته وإفادته إلى أن توفي سنة إحدى، وقيل: ثلاث وخمسين وخمس مئة.

والحَصْكَفي: نسبة إلى حصن كَيْفا: وهي قلعة حصينة شاهقة بين جزيرة ابن عمر وَميَّافارقين.

* * *

٥١٣ - أبو الفضل (٢) يحيى بن خالد برمك: وزير هارون الرشيد، وهو والد جعفر والفضل، وكان جدُّهم برمك من مجوس [بلخ]، وكان يخدم النوبهار، وهو معبد المجوس بمدينة بَلْخ، توقد فيه النيران، واشتهر برمك، وكان عظيم المقدار عندهم، وساد ابنه خالد، وتقدم في


(١) في الأصل: "وودَّدني".
(٢) في الأصل: "علي"، والتصويب من "وفيات الأعيان" (٦/ ٢١٩).