للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أَسْكَنْتُهُ فِي المُنْحَنَى مِنْ أَضْلُعِي ... شَوْقًا لِبَارِقِ ثَغْرِهِ وَعُذَيْبِهِ

يَا عَائِبًا ذَاكَ الفُتُورَ بِطَرْفِهِ ... خَلُّوهُ لِي أَنَا قَدْ رَضِيتُ بِعَيْبِهِ

لَدْنٌ وَمَا مَرَّ النَّسِيمُ بِعِطْفِهِ ... أَرِجٌ وَمَا نَفَحَ العَبِيرُ بِجَيْبِهِ

وكتب ابن مطروح رقعة إلى بعض الرؤساء تتضمن شفاعة في قضاء شغل بعض أصحابه، فكتب ذلك الرئيس في جوابه: هذا الأمر عليَّ فيه مشقة، فكتب جوابه ثانيًا: لولا المشقة، فوقف عليها ذلك الرئيس، فقضى شغله، وفهم ما قَصَدَه، وهو قول المتنبي:

لَوْلاَ المَشَقَّةُ سَادَ النَّاسُ كُلُّهُمُ ... الجُودُ يُفْقِرُ وَالإِقْدَامُ قَتَّالُ

وهذا من لطيف الإشارات.

ولد يوم الاثنين، ثامن رجب، سنة اثنتين وتسعين وخمس مئة بأسيوط، وتوفي ليلة الأربعاء، مستهل شعبان، سنة تسع وأربعين وست مئة بمصر، ودفن بسفح المقطَّم.

وكان في مدة انقطاعه في داره، وضيق صدره بسبب عطلته، وكثرةِ كلفته، قد حدث في عينيه عمى، وأوصى أن يكتب على رأسه دُوبيت نَظَمَه في مرض موته، وهو: