للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

٥٢٠ - أبو الفتوح يحيى الملقب: شهاب الدين السهرورديُّ، وبعرف بابن أميرك، الحكيمُ المقتول بحلب، وقيل: اسمه أحمد: كان من علماء عصره، قرأ الحكمة وأصول الفقه، وكان أوحد زمانه في العلوم الحكمية، وكان علمه أكثر من عقله، وكان شافعي المذهب، ويتهم بانحلال العقيدة، واشتهر ذاك عنه، فلما وصل إلى حلب، أفتى علماؤها بإباحة دمه بسبب اعتقاده، وبما ظهر لهم من سوءِ مذهبه، وكان ذاك في دولة الملك الظاهر ابن السلطان صلاح الدين، فحبسه، ثم خنقه بإشارة والده صلاح الدين، وكان ذاك في خامس رجب، سنة سبع وثمانين وخمس مئة بقلعة حلب، وعمره ثمان وثلاثون سنة، وصُلب أياماً، ولما تحقَّق القتل، كان كثيراً ما ينشد:

أَرَى قَدَمِي أَرَاقَ دَمِي ... وَهَانَ دَمِي فَهَا نَدَمِي

- رحمه الله، وسامحه -.

* * *

٥٢١ - أبو خالد يزيد بن المهلَّب بن أبي صُفْرة، الأزديُّ: كان والده والياً بخراسان حتى أدركته الوفاة هناك، ولما حضر أجله، عهد إلى ولده يزيد المذكور، ويزيد ابن ثلاثين سنة يومئذ، فعزله عبد الملك بن مروان، وولَّى مكانه في خراسان قُتيبة بنَ مُسلم الباهليَّ، وكان الحجاج