للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فرسين: فرسُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفرسٌ لأبي بردة.

وكان لواءُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع مُصْعَب بن عُمَيْر من بني عبد الدار.

وكان على ميمنة المشركين خالدُ بن الوليد، وعلى ميسرتهم عكرمةُ ابن أبي جهل، ولواؤهم مع بني عبد الدار.

ولما التقَى الناس، ودنا بعضهم من بعض، قامت هند بنت عتبة في النسوة اللاتي معها، وضربن بالدفوف خلف الرجال [يحرضن]:

هِيهَا بَنِي عَبْدِ الدَّارِ ... وِيهَا حُمَاةَ الأَدْبَارِ

ضَرْبًا بِكُلِّ بَتَّارِ

وتقول:

نَحْنُ بَنَاتُ طَارِقْ ... نَمْشِي عَلَى النَّمَارِقْ

إِنْ تُقْبِلُوا نُعَانِقْ ... أَوْ تُدْبِرُوا نُفَارِقْ

وقاتلَ حمزةُ عمُّ النبي - صلى الله عليه وسلم - يومئذ قتالًا شديدًا، فقتل أرطاةَ حاملَ لواء المشركين، وقصدَ قتلَ سباعِ بنِ عبدِ العزى، فبينما هو مشتغلٌ بسباعٍ، إذ ضربه وحشيٌّ عبدُ جُبيرِ بنِ مطعمٍ - وكان حبشيًا - بحربة، فقتل حمزةَ - رضي الله عنه -.

وقتل ابنُ قَمِئةَ الليثيُّ مُصْعَبًا حاملَ لواء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد ظنَّ أنه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لقريش: إني قتلت محمدًا.

ولما قُتِل مُصعب، أعطى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الرايةَ لعليّ بن أبي طالب - رضي الله عنه -.