للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: ١ - ٢].

* ومنها: نَبْعُ الماء من بين أصابعه، وتكثيره، وتكثير الطعام ببركته.

وغير ذلك مما لا يحصى كثرة.

* ومنها: كلام الشجرة، وشهادتها له بالنبوة، وإجابتها دعوته - صلى الله عليه وسلم -، وسلام الحجر والشجر عليه.

* ومنها: حنين الجذع إليه، وتسبيح الحصا في كفه.

* ومنها: حديث الظبية: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صحراء، فنادته ظبية: يا رسول الله! فقال: "ما حاجتك؟ "، قالت: صادني الأعرابي، ولي خِشْفان في ذلك الجبل، فأطلِقني حتى أذهب فأُرضَعهما، وأرجعَ، قال: "وتفعلين؟ "، قالت: نعم، فأطلقها، فذهبت، ورجعت، فأوثقها، فانتبه الأعرابي، فقال: يا رسول الله! ألك حاجة؟ قال: "تُطْلِقُ هَذِهِ الظَّبية"، فأطلقها، فخرجت تعدو في الصحراء، وتقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله (١).

* ومنها: تسخير الأسد لسفينةَ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال سفينة: ركبت البحر، فانكسرت بي سفينة، فخرجت إلى جزيرة، فإذا الأسدُ، فقلت: أنا سفينةُ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعل يغمزني بمنكبه، حتى


(١) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٥٥٤٧)، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٦/ ٣٥)، عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه -.