للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقامني على الطريق (١).

* ومنها: أن الله تعالى أمر ليلةَ الغار شجرة، فنبتت تجاه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسترته، وأمر حمامتين، فوقفتا بفم الغار، ونسجت العنكبوت على بابه (٢)، وأعلمته الشاة بسُمِّها، وردَّ عينَ قتادة، وتفل في عين علي يوم خيبر، وكان رَمِدًا، فأصبح بَرِيًّا.

* ومنها: إجابة دعائه - صلى الله عليه وسلم -، وأنه كان إذا دعا لرجل، أدركت الدعوةُ ولدَه، وولَدَ ولدِه، ودعا لابن عباس: "اللهمَّ فَقِّهْهُ في الدِّينِ، وعَلِّمْهُ التأْوِيلَ" (٣)، فسمي: الحَبر، ترجمان القرآن.

ودعا لعلي أن يُكفَى الحرّ والقرّ (٤)، فكان يلبس في الشتاء ثياب الصيف، وفي الصيف ثياب الشتاء، ولا يصيبه حر ولا برد.


(١) رواه البزار في "مسنده" (٣٨٣٨)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٦/ ٤٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤/ ٢٦٩).
(٢) رواه بحشل في "تاريخ واسط" (١/ ٢٥٧)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٤٢٢)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٠/ ٤٤٣)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٢/ ٤٨٢)، عن أنس بن مالك، والمغيرة بن شعبة، وزيد بن أرقم - رضي الله عنهم -.
(٣) رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٢٢٢٣)، والإمام أحمد في "المسند" (١/ ٣٣٥)، والطبري في "تهذيب الآثار" (١/ ١٦٦)، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، ورواه مختصرًا: البخاري (١٤٣)، ومسلم (٢٤٧٧).
(٤) رواه ابن ماجة (١١٧)، والنسائي في "السنن الكبرى" (٨٤٠١)، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.