للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: "بسم الله، اللهمَّ اجعلْها نعمةً مشكورةً نَصِلُ بها نعيمَ الجنة" (١).

وإذا جلس يأكل، جَمَع بين ركبتيه وبين قدميه كما يصلي المصلي، إلا أن الركبة تكون فوق الركبة، والقدم فوق القدم، ويقول: "إنما أَنا عبدٌ آكُلُ كما يأكلُ العبد، وأجلسُ كما يجلسُ العبد" (٢).

ولا يأكلُ الحار، ويقول: "إنه غيرُ ذي بركة" (٣)، و"إن الله لم يطعمنا نارًا، فأبردوه" (٤).

وكان أحبُّ الفواكه إليه الرُّطَب، والبطيخ، والعنب، وأكثرُ طعامه التمر والماء، وأحبُّ الطعام إليه اللحم، ويقول: "هو يزيدُ في السَّمْعِ، وهو سيدُ الطعامِ في الدنيا والآخرة، ولو سألتُ رَبِّي أَنْ يُطْعِمَنيهِ كُلَّ يومٍ، لَفَعَلَ" (٥).


(١) انظر: "إحياء علوم الدين" للغزالي (٢/ ٣٦٩).
(٢) رواه عبد الرزاق في "مصنفه" (١٩٥٥٤)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (١/ ٣٧١)، عن يحيى بن أبي كثير مرسلًا، وأبو يعلى في "مسنده" (٤٩٢٠)، عن عائشة رضي الله عنها.
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٦٢٠٩)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، والحاكم في "المستدرك" (٧١٢٥)، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -.
(٤) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٧٠١٢)، و"المعجم الصغير" (٩٣٤)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٥) انظر: "إحياء علوم الدين" للغزالي (٢/ ٣٧١)، وعزاه إلى أبي الشيخ من رواية ابن سمعان.